بهذا العنوان ــ التساؤل المستعار من رواية يوسف القعيد الشهيرة (الحرب في بر مصر) ــ أستطيع أن أقول بإن هناك مخاضا لشيء كبير سيحدث، وآمل أن يكون خيرا.
فالثورة التي تفجرت في 25 يناير قبل الماضي لم تزل تداعياتها وتردداتها مستمرة وبشكل غير متوقع، رغم ما بذله المجلس العسكري طوال عام كامل من محاولة لتخيف آثار الانفجار.
ولكي نكون منصفين فإن محطات الاختناق كانت متوقعة في أي لحظة من اللحظات ولكن لم يكن أحد يتوقع أن الأفعال وردات فعلها بمثل هذه القسوة والعنف والشراسة والخبث السياسي.
فميدان التحرير المستعمرة الأنموذج لوحدة وطنية جمعت كل الأطياف (ثوار، ليبراليين، ناصريين، قوميين، يساريين، إخوانا، أقباطا، سلفيين) ضد خصم أو عدو واحد هو نظام مبارك ولكن ما إن تم التنحي حتى بدأت كل الأطياف تتقاتل حتى ما بين بعضها البعض واحتل مصطلح الفلول مساحة كبيرة من الجدل مما أتاح للإخوان أن ينتزعوا الرئاسة من أيدي الجميع.
ولأن الإخوان أكثر تجربة ومراسا ولديهم أجندة معلنة سلفا ومشروعا صريحا وهدفا واضحا وكوادرهم على الأرض فعلا توقعوا أن يكون الحسم قد تم نهائيا بعد أن مد السلفيون أيديهم لهم أو على الأقل كفوها عنهم.
ولكن في لحظة لا يمكن تفسيرها هل هي نشوة الانتصار أو قلة الكياسة بدأوا وبدأت مؤسسة الرئاسة تتخذ من القرارات والإعلانات والمشاريع مما يعتبر انتهاكا لتقاليد عريقة في التجربة المصرية مع عدم الوفاء بأي التزام نحو الشعب من مشروع النهضة إلى مشروع المائة يوم.
وجاء الإعلان الرئاسي الأخير بحمولاته الثقيلة من القرارات ليكون القشة التي قصمت ظهر البعير والشرارة التي أشعلت الانتفاضة مثلما أشعلت شرارة بوعزيزي كل الربيع العربي.
والآن ، وبعد أن حدثت ما يشبه المراجعة أو بمعنى أدق التراجع عن القرار الدستوري يبدو لبعض البعيدين عن دهاليز الواقع المصري بأن لا مبرر لأي اعتصام لا في التحرير ولا في الاتحادية ولا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي،
إلا أن الواقع يقول إن حمى الرفض انطلقت وخرجت من مكامنها ولن تعود بسهولة ومشوار المطالبات الذي يستدعي مزيدا من التراجعات سوف يكون طويلا، ما لم يحسم الموضوع، ليس كل الموضوع طبعا، ولكن ما يعني المواطن المصري في هذا التوقيت بالتحديد أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وقضائيا ودستوريا، وكل هذه الملفات ثقيلة ولن يستطيع أي رئيس أن يتحملها في هذا التوقيت دون دعم شعبي ومساندة من الجيش.
فكيف سيكون الحل المصري لها؟!.. دعونا ننتظر.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة
فالثورة التي تفجرت في 25 يناير قبل الماضي لم تزل تداعياتها وتردداتها مستمرة وبشكل غير متوقع، رغم ما بذله المجلس العسكري طوال عام كامل من محاولة لتخيف آثار الانفجار.
ولكي نكون منصفين فإن محطات الاختناق كانت متوقعة في أي لحظة من اللحظات ولكن لم يكن أحد يتوقع أن الأفعال وردات فعلها بمثل هذه القسوة والعنف والشراسة والخبث السياسي.
فميدان التحرير المستعمرة الأنموذج لوحدة وطنية جمعت كل الأطياف (ثوار، ليبراليين، ناصريين، قوميين، يساريين، إخوانا، أقباطا، سلفيين) ضد خصم أو عدو واحد هو نظام مبارك ولكن ما إن تم التنحي حتى بدأت كل الأطياف تتقاتل حتى ما بين بعضها البعض واحتل مصطلح الفلول مساحة كبيرة من الجدل مما أتاح للإخوان أن ينتزعوا الرئاسة من أيدي الجميع.
ولأن الإخوان أكثر تجربة ومراسا ولديهم أجندة معلنة سلفا ومشروعا صريحا وهدفا واضحا وكوادرهم على الأرض فعلا توقعوا أن يكون الحسم قد تم نهائيا بعد أن مد السلفيون أيديهم لهم أو على الأقل كفوها عنهم.
ولكن في لحظة لا يمكن تفسيرها هل هي نشوة الانتصار أو قلة الكياسة بدأوا وبدأت مؤسسة الرئاسة تتخذ من القرارات والإعلانات والمشاريع مما يعتبر انتهاكا لتقاليد عريقة في التجربة المصرية مع عدم الوفاء بأي التزام نحو الشعب من مشروع النهضة إلى مشروع المائة يوم.
وجاء الإعلان الرئاسي الأخير بحمولاته الثقيلة من القرارات ليكون القشة التي قصمت ظهر البعير والشرارة التي أشعلت الانتفاضة مثلما أشعلت شرارة بوعزيزي كل الربيع العربي.
والآن ، وبعد أن حدثت ما يشبه المراجعة أو بمعنى أدق التراجع عن القرار الدستوري يبدو لبعض البعيدين عن دهاليز الواقع المصري بأن لا مبرر لأي اعتصام لا في التحرير ولا في الاتحادية ولا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي،
إلا أن الواقع يقول إن حمى الرفض انطلقت وخرجت من مكامنها ولن تعود بسهولة ومشوار المطالبات الذي يستدعي مزيدا من التراجعات سوف يكون طويلا، ما لم يحسم الموضوع، ليس كل الموضوع طبعا، ولكن ما يعني المواطن المصري في هذا التوقيت بالتحديد أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وقضائيا ودستوريا، وكل هذه الملفات ثقيلة ولن يستطيع أي رئيس أن يتحملها في هذا التوقيت دون دعم شعبي ومساندة من الجيش.
فكيف سيكون الحل المصري لها؟!.. دعونا ننتظر.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة